التبرعات

الأشجار التي نزرعها مع مشاريع إعادة التحريج في عدن تدعم تنوع الحياة البرية، وتحسن الخطوط الساحلية، وتوفر أجورًا مجزية للسكان الأصليين وتنمو أشجار المانجروف التي تعتبر بمثابة بالوعة كربون مذهلة.

أشجار المانجروف هي أنظمة بيئية فريدة من نوعها توجد في نطاق واسع في المناطق الاستوائية وتحتل المناطق المدية والجزرية في أكثر من 120 دولة. تعتبر أشجار المانجروف، والأراضي الرطبة الساحلية بشكل عام، مهمة عالميًا للعديد من الخدمات التي تقدمها للبشر والكوكب. تشمل هذه الخدمات الحماية من العواصف، وإيواء مشاتل الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية، وتوفير مواد البناء والحطب، وتوفير خدمات بالغة الأهمية لاستقرار المناخ العالمي كمخزن مهم للكربون .

مع الزيادة السريعة في انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي على مدى القرن الماضي، تزايدت الحاجة إلى إنشاء أحواض كربونية دائمة. وتشير أحدث النماذج إلى أنه من أجل البقاء ضمن حدود الزيادة "المقبولة" في درجات الحرارة العالمية، لم يعد يكفي مجرد خفض الانبعاثات وحماية الغابات القائمة، بل إننا نحتاج إلى زيادة القدرة على احتجاز الكربون بسرعة. وعلى مستوى العالم، تشير التقديرات إلى أن أنظمة أشجار المانجروف تحتوي على ما يقرب من 20 بيتاجراماً من الكربون. وبالنسبة لمنطقة أحيائية تمثل أقل من 5% من مساحة الأرض على مستوى العالم، فإن هذا يجعل أشجار المانجروف واحدة من أهم مخزونات الكربون، حتى أكثر من العديد من الغابات المطيرة مثل الأمازون. وعلى نحو مماثل، وباعتبارها مجموعة سريعة النمو نسبياً من الأنواع، فإن أشجار المانجروف تحتجز الكربون بمعدل سريع للغاية.

مع تدمير الغابات، تفقد أنواع الحياة البرية موطنها الطبيعي، مما يضطرها إلى الانتقال إلى مكان آخر، مما يحد من قدرتها على البقاء. تعد مدغشقر واحدة من أهم أولويات الحفاظ على البيئة في العالم، حيث تضم أكثر من 200 نوع من الثدييات، و100 نوع من الليمور، و300 نوع من الطيور، ونحو 300 نوع من البرمائيات. حوالي تسعين بالمائة من جميع أنواع الحياة البرية في مدغشقر متوطنة. يحمي عملنا مع إيدن هذه الأنواع من الحياة البرية في مدغشقر من خلال استعادة مواطنها الطبيعية.